أنا فتاه عمرى 21 عاما تزوجت بعد اتمام دراستى الجامعيه مباشرة اى منذ حوالى سته اشهر من شاب لم اكن اعرفه ولكنه كان يحبنى منذ فترة طويلة وتقدم لى وبعد الخطبه بدأت اتعلق به بشكل كبير
وزاد تعلقى به بعد الزواج بشكل اكبر واكبر ومنذ ان تزوجنا وبدأت المشاكل ، كانت فى بدايتها بسبب اختلافات فى طباعنا وكنت اقول ان هذا شئ طبيعى فى اول سنه من الزواج ويحدث بين اى زوجين ثم توسعت مشاكلنا
وبدأت اشعر ان اهله هم السبب بها حتى صارت اغلب مشكلاتنا بسببهم فزوجى ابن وحيد واخ لخمس بنات وهو الاخ الاكبر وهذا كما نقول مربط الفرس فكونه ابن وحيد سبب لى العديد من المعاناه فاهله يسيطرون عليه سيطره تاااااامه وكأنه شخص مسير
ويتدخلون فى كل شئ فى حياتنا الطعام والمصروف والخروج وحتى الذهاب للطبيب حتى ان فى شهر العسل كانوا معناولم يكن هناك فرصه لان اخرج انا وزوجى معا منفردين ابدااا اذا خرجنا نخرج جميعنا مع ابيه وامه واخواته البنات
والمشكلة ان زوجى مقتنع بذلك ويقول لى انهم لا يخرجون كثيرا واذا خرجنا وحدنا سوف يشعرون بالملل والضيق وانه لا يصح ان نكون معهم ونمشى وحدنا او نخرج وحدناوكذلك بعدما رجعنا لم يكن زوجى يخلص من طلباتهم اليوم ابوه ارسله للمكان الفلانى
وامه تريد منه كذا واخته تريد كذا وبنت خالته تحتاجه فى كذا وكنت متقبله هذا الامر ومتعايشه معه ولكن تدخل اهله الزائد بدأ يشعرنى بالملل حتى بعد ان حملت بعد شهرين من الزواج لم يكن بامكان زوجى الذهاب معى للطبيب الا بعد استشارة امه اولا
وكانت ترفض فى البدايه بدعوى ان هذه الاعراض طبيعيه ولا داعى لزيارده طبيب فى الوقت الحالى وكان زوجى لا يملك الا ان يقتنع بكلامها مهما كان ويقول سمعا وطاعه.
وكل يوم علينا الذهاب الى اهله يومياااا برغم ان المسافه بيننا وبينهم لم تككن تتعدى العشر دقائق وكذلك بيننا وبين اهلى ولكن انا ممنوع اذهب لاهلى الا يوم واحد فى الاسبوع ولكن اذهب لاهله معه كل يوم واذا صادفت يومان مثلا تعبت او لم اذهب معه الاقى منهم العتاب الشديد اللاذع من الكبير والصغير
او اذا مر يوم بدون ما اتصل بهم جميعا فرد فرد صباحا تكون مصيبه ويقومون بشحن زوجى لكى يفرغ شحنه فى انا لانه عنده كلام اهله وخاصه امه قران مقدس مصدق
اما زوجته فهى اخر من يصدقها او ينصفها او يقتنع بكلامها عانيت من تدخلهم مرارا وتسبب التدخل هذا فى الوصول للانفصال بينى وبينه اكثر من مرة والمشكلة انه فى كل مرة لا يرى ان اهله هم السبب ابدا مهما حدث بل انا دائما وابدا المخطئة
ودائما اهله على صواب وكأن عقله مسلوب او كأنه اهدى عقله اليهم وفى كل مرة تكبر الامور ويتدخل كلللللل الاهل والاقارب فى الموضوع ويحاولون اصلاح ما حدث حتى صارت هناك مشده كبيرة بين الاسرتين اسرتى واسرته ومشاحنات كبيرة ادت الى كرهى وكره زوجى للمنزل
وفضلنا ان يعود كل منا الى اهله لمده يومين او ثلاثه حتى ترتاح اعصابنا ونعود ثانيه بعد كل هذه المشاحنات وما ان خرجت من المنزل حتى فوجئت بان اهله فى اليوم التالى وضعوا قفل على الباب وقاموا بتغيير الكالون بدون سابق انذار
وعندما فوجئنا بذلك زادت المشاحنات وطلبنا منهم المفتاح مرارا ولكنهم رفضوا بدعوى انهم يامنون المنزل فى حاله غيابنا عنه .
وتدخل كل الاقارب وشيخ الجامع فى الموضوع الذى وصل للطلاق ووفقهم الله الى الصلح بينى وبين زوجى بعد ان اقنعونى بان اتصل به انا بعد مرور شهر تقريبا لم يسأل عنى خلالها ولا عن ابنه الذى لم يرى النور بعد ومع ذلك استجبت لكلام الكبار
واتصلت به واعتذرت اليه وتحملت تكبره على ورفضه لى فى بادئ الامر ولم اضع ببالى وكنت اقول لا يهم ليست هناك كرامه بينى وبين زوجى وما ان التقيت به الا ان اخذته بين احضانى بكل شوق وقبلت يديه واعتذرت له عن ذنب لم ارتكبه حتى تعود الامور بيننا جميلة ونبدأ صفحة جديده
ولم اشعر بالمهانه فى ذلك على الرغم من تكبره الشديد على ووعدته بانى سوف اتغير من اجله وانى سارضيه وارضى اهله اكثر من الاول وساكون مثلما يريدوننى وبالفعل عدنا مرة اخرى ولكن بشرط ان نعود الى بيت اهله ونقيم معهم فى نفس الشقه لان والده سافر خارج البلد فى هذه الفترة
وكان لابد من وجود رجل بالمنزل وبرغم ان المشاكل كلها من جهه اهله الا انى وافقت واخذت عهد على نفسى ان اعاملهم بما يرضى الله ولا اعاتبهم فى اى شئ صدر منهم تجاهى وكذلك هم ولكننى لم اخلص من عتابهم اللاذع الذى اعتادوا عليه وغرورهم وكبريائهم لانى انا التى سعيت فى الرجوع لابنهم مرة اخرى بعدما ادبنى بهجره لى فترة
وكانوا يتعاملون معى باعتبار ان هذه فرصه اخيرة لى على اغتنامها وللمرة الاخرى لم اشغل بالى بكل هذه الافكار حتى لا انغص عيشتى مع زوجى وعشت معهم قرابه الشهر ولا داعى لذكر نتائج حياتى معهم فى نفس البيت لانها معروفه بالطبع فمن الطبيعى لم يكن هناك اى نوع من الخصوصيه تمااااااما بينى وبين زوجى ولا حتى بغرفتنا الخاصه
وملاحظتهم لكل ما يدور بيننا من اوقات حلوة واوقاات خلافات وتقييد حريتى فى الكلام والتصرفات وخدمتى لهم بالرغم من وجود بنات فى البيت الا ان العبئ الاكبر كان يقع على باعتبارى اكبرهم سنا بالرغم من ان البنات ليست صغيرة فاكبرهم اصغر منى بعام واحد فقط
واشهد الله انى كنت اتعامل معهم كأهلى تماما وكذلك هم بصراحة الا ان الامر لا يخلو من بعض الغيرة من قبل الام والبنات وبعض التصرفات التى كانت تضايقنى المهم قلت لنفسى اتحمل الفترة هذه الى ان يعود والده وكأنى اؤدى واجب
وكان الجميع مبسوط من سلوكى بما فيهم زوجى الى ان جاء يوم طلبت منى والدته القيام ببعض اعمال المطبخ الساعه الواحده صباحا فوافقت واتممتها وفى اليوم التالى طلبت منى نفس الشئ فقلت لها غدا اول ما اصحى من نومى سوف اؤديها لان الوقت تاخر كثيرا
هذا بالاضافه الى انى حامل ووعدتها بذلك الا انها رفضت وادتها هى بضيق ولم اسلم من نظراتها ونظرات وتلميحات ابنتها الكبرى الاصغر منى بعام وتعليقاتها السخيفه حتى سمع زوجى بكلامهم فجاء يعاتبنى لانى تركت امه تعمل
وحلفت له انى عرضه عليها ان تتركها وانا سوف اؤديها ولكن من ضيقها رفضت ولكنه لم يستمع اليه وذهب لامه فوجدها غاضبه هى واخته فزاد غضبه على وانفعاله الشديد بدون ان يسمع منى حرف واحد حتى اضطررت ان ابيت فى الريسبشن طوال هذه الليلة
وراتنى امه على هذا الحال ولم يرمش لها جفن وكأنها سعيده بما حدث بيننا وظللت هذا اليوم بدون طعام ولا شراب نهائيا ولم يسأل احد فى وزوجى مقاطعنى بل ويتعمد استفزازى بان يمزح مع امه واخواته ويتركونى وحدى بغرفتى وكأنى لست موجوده
ويتعمدون اعلاء صوتهم فطلبت من زوجى فى هذا اليوم ان اذهب لاهلى فرفض بشده كعقاب لى وتوسلت اليه كثييييييييييرا ولكنه تعمد اذلالى ورفضه لطلبى وعندما اخذت ابكى نادى على امه وحكى لها ما قلته له وانى اريد ان اعود لاهلى حتى لو مطلقه
وكأن الام ما صدقت تسمع هذه الكلمه حتى قالت له براحتها هى حرة محدش هيغصبها على حاجة واخذت تهيننى انا واهلى اماماه وتزيد من ثورته على هى وبنتها وزوجى سريع الانفعال حتى قرر ان يرسلنى لبت اهلى فى هذا اليوم الساعه الثانيه صباحا
ولمجرد ان نظرت اليه نظرة ضيق اخذ يضربنى امامهم وامه تزيده وتساعده على موقفه من جهه وتحاول ان تبعده عن ضربى من جهه اخرى وكذلك اخته واخذوا يهينوننى باشد الاهانات ولم اتفوه بكلمه واحده لاى منهم وخرجنا لحديقة المنزل
واخذ يدور سيارته ليرسلنى لبيت اهلى الا ان فتحت الباب وكنت اريد ان اخرج وحدى من بشاعه الكلمات التى سمعتها ولكنه لحق بقى قبل ان افتح الباب واخذ يضربنى هو واخته ولانى بدأت اصرخ اخذوا يجروننى هو وامه واخته لداخل المنزل ودفعونى حتى وقعت على وجهى على الارض وانا حامل فشعرت بتعب شديد
وخفت ان اكون قد اجهضت وكانوا ينظرون الى فى هذه الحاله نظرة شماته ولم يتوقفوا عن بهدلتى فاتصلت باخى لكى ياتى وياخذنى من بين هؤلاء الناس وجاء بالفعل واخذنى ولكنى لم اروى له اى شيء مما حدث الا بعد ان ابتعدنا عن البيت حتى لا تحدث احتكاكات بينه وبين زوجى
فثار اخى طبعا بعدما علم بما حدث واصر ان اذهب للقسم واقوم بعمل محضر سب وضرب بهم وبالفعل فعلت ذلك وفى اليوم التالى جاء هو واعمامه واخواله وشيخ الجامع الذى تدخل من قبل وجلسنا فى بيت خالى ورويت للجميع ما حدث واقنعنى الشيخ بان اتنازل عن المحضر حتى تهدأ النفوس ويستطيع السعى فى الصلح مرة اخرى
وبالفعل تنازلت عن المحضر فى النيابه ولكن بعد التنازل اكتشفت انهم كانوا يتلاعبون بنا وانهم ليس فى نيتهم صلح ولا اعتذار ولا غيره واستدعينا شيخ اخر وجلسنا اكثر من مجلس وجاء والده من السفر ولكن فى كل هذه المجالس لم يكن زوجى يتفوه بكلمه
وكان ابيه يتحدث عنه فى كل شيء على الرغم من عدم وجوده فى هذه الاحداث حتى اخذ الجميع انطباع عن زوجى انه يفتقر الى الرجوله وبالطبع اتكروا كل شئ حدث وان المحضر الذى قمت به كان افتراء وهكذا وقاموا بفسخ عقد شقتى الايجار
وخيرونى بين امرين اما ان ارجع واعيش معهم فى شقه فوق شقتهم سوف يقومون ببنيانها ولكن الباب الرئيسى واحد ولحين اكتمال البناء اظل فى بيت اهلى 5 شهور حتى الولاده وحتى يتموا بناء البيت والا الطلاق وليس هناك حل ثالث وكأنهم يريدون اذلالى لانهم تعودوا منى على الخضوع والسكون
وفى حاله اختيار الطلاق اتنازل عن كل ما قاموا بشرائه من عفش وشبكة ويخرجوا من الموضوع مثلما دخلوه من البدايه او ان اتنازل عن المؤخر والنفقه والشبكة باكملهم يعنى ظلم من كل النواحى فرفضنا الحلين فاستغلوا فرصه الفوضى التى حدثت فى البلاد بعد 25 يناير
وذهبوا للشقة واخذوا كل ما بها بوضع اليد وبالعافيه تحصلت منهم على ملابسى الشخصيه واخذوا كل شئ وعلى مرأى ومسمع من سكان العمارة باكملهم بدعوى انهم فسخوا العقد ولابد من اخذ الاشياء حتى يتم اخلاء الشقة وبالتالى لم يعد لدينا سوى اللجوء للمحاكم للحصول على حقوقى وطلب الطلاق.
هذا هو كل الموضوع بتفاصيله المؤسف ان كل هذه الاحداث ليس لزوجى اى دور او موقف واضح بها فهم يقوم بدور المتفرج فقط على ما يفعله اهله بدون ان يكون له موقف او رأى او قرار وكأنه مسلوب الاراده ولم يتخذ اى خطوه جديه لعوده المياه الى مجاريها او ان يقف لاهله ويقول لهم اتركونا وشأنناانا لا اريد ان ادمر بيتى ..
لم يفكر لحظة فى مصير ابنه الذى امامه اشهر معدوده وياتى للدنيا عنده وكبريائه الفظيع وسيطرة اهله عليه وغسيلهم لمخه يمنعوه من مجرد التفكير فى ذلك ومع ذلك وبرغم كل هذا فانا مازلت متعلقه به ولا اعرف لماذا برغم انى لا اتذكر شيء مميز حدث بيننا يجعلنى اندم عليه او اشتاق اليه فخلافتنا لم تسمح لنا بان نعيش ولو لحظات حلوة
وبرغم انى متزوجه منذ ستة اشهر الا انى جلست نصف هذه المده تقريبا غاضبة عند اهلى . انا حزينه على وضعى وعلى ابنى اللى جاى وعلى ضعف زوجى وقلة حيلته ووقوفه مكتوف الايدى وهو يرى ان بيته سينخرب بسبب اهله
وليته يشعر حتى بذلك حتى بينه وبين نفسه للاسف كل من حوله يؤيدوه على ذلك وكأنهم فرحين بان ابنهم عاد الى احضانهم مرة اخرى.
الوضع صعب جدا على وليس بيدى اى شئ افعله فقد تنازلت مرارا وتكرارا وكانت هذه هى النتيجة ولا ادرى ماذا افعل ولا ما يجب ان افعله وكيف اتخلص من كم الحزن الذى يملائنى وكم اشتياقى اليه رغم كل هذا. اسفه على الاطاله
بسم الله الرحمن الرحيم.. عروستي هند،أحييك بتحية الإسلام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد قرأت رسالتك وشعرت بمعاناتك خلال الشهور الأولى من زواجك بينك وبين زوجك وأهله، مما أدى إلى الحال الذي أنت عليه اليوم، مفترضة صحة روايتك بكوني سمعتها من طرف واحد.
لذلك أقول ناصحة وبالله التوفيق ما يلي:
1- العمل بالعقل ووضع العاطفة جانبا للحفاظ على:
أ- بيت الزوجية قدر ما استطعت.
ب- حفظ حقوقك في حال وقوع الطلاق لا قدَّر الله.
2- اجعلي والدك يتصرف بالأمور نيابة عنك لأنه أفضل من يحافظ على حقوقك دون أن تضطري لتقديم المزيد من التنازلات بدوافع عاطفية.
3- أقترح عليك أن يرفع والدك عنك دعوى يطالب بها زوجك بأن يوفر لك ولابنك القادم بيت الزوجية الذي ترضينه.
4- هذه الدعوى يجب أن تضع زوجك أمام قرار من اثنين "إما توفير البيت وتعود الحياة لطبيعتها تدريجيا بعدها أو أن يختار الطلاق وبهذا لا تخسرين حقوقك الشرعية" ((ننصح باللجوء لأهل الخبرة القانونية أي المحامون)).
والله ولي التوفيق. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الكاتب: د. حنان قرقوتي
المصدر: موقع المستشار